إن القدرة على التحمل مهارة يمكن أن يكتسبها الإنسان. وهذا يتطلب وقتاً غير قليل، إلى جانب الإرادة والصبر. ويكمن السر هنا في المواظبة على التمارين الرياضية وجعلها أكثر تحدياً وإثارة حتى يتجنب المرء الملل الناتج عن كثرة التكرار. من الأفضل أن يستشير الإنسان طبيباً قبل أن يحدد برنامج التمارين المناسب. وتزداد أهمية هذا الأمر في حال وجود أمراض معينة أو إصابات سابقة.
تمارين التحمل القلبي التنفسي
إنها الطريقة الأفضل للبدء لأن العمل السليم للقلب والتنفس يعتبر أهم أركان القدرة على التحمل. ومن التمارين المناسبة لهذه الغاية الجري والتسلق والسباحة. حاول أن تضغط على نفسك قليلاً حتى تجري مئة متر أكثر من قبل أو حتى تستمر في أداء أحد التمارين دقيقة واحدة إضافية في كل مرة. سوف يتباطأ نبض القلب مع ازدياد القدرة على التحمل. هذا يعني أن القلب يتمرن على أداء عمله أثناء التمارين من غير تعب زائد. حاول زيادة مقدار التمارين قليلاً في كل يوم سواء من حيث الشدة أو من حيث الزمن.
إيقاع التمارين
عندما يعتاد جسمك أداء أحد التمارين يصبح القيام به بالطريقة نفسها غير مفيد في تطوير القدرة على التحمل. عليك أن تغير التمارين وأن تغير تسلسل تنفيذها أيضاً. هذا ما يسمح لمجموعة العضلات في جسمك بأن تطور استجابتها للجهد المفاجئ المتغير. ثمة اختلاف بين الجري على بساط الجري المتحرك وبين ركوب الدراجة لأن تركيز الجهد يقع على عضلات مختلفة. وهذا يعني أن عليك تنويع التمارين دائماً.
تمرينات القوة
لا بد من تعزيز القدرة على التحمل من خلال تقوية العضلات نفسها. ومن المفيد جداً أن تمارس تمارين لزيادة قوة العضلات، إلى جانب زيادة قدرتها على التحمل.
صعود المرتفعات
بعد أن يعتاد جسمك على الجري لا يعود الجري على أرض منبسطة يمثل تحدياً لقدرتك على التحمل. ابدأ الجري صعوداً على سفح تل مثلاً؛ أو قم بقيادة الدراجة في طرق صاعدة. ستجد أن أداءك قد تراجع قليلاً. لكنك ستكون قادراً على استعادته في الطرق الصاعدة بعد فترة قصيرة.
التغذية
أنت في حاجة إلى تغذية جيدة متوازنة. وعليك أن تنتبه إلى ضرورة الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف والإكثار من شرب الماء أيضاً. وأنت في حاجة الآن إلى تناول مزيد من البروتيين والدهون الصحية حتى تزود قلبك وعضلاتك كلها بالوقود الضروري.