ظهرت كرة الطائرة الشاطئية أوّلاً في أوائل العشرينات من القرن الماضى في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا الامريكية كمتعة للعوائل، ولكنها انتشرت بسرعة فائقة عبر العالم، وبحلول عام 1927 أصبحت النشاط الترويحى الرئيسي لمستعمرة فرنسية خاصة بالعراة.
وفى ثلاثينات القرن الماضى، وصلت هذه اللعبة إلى بلدان مثل تشيكوسلوفاكيا ولاتفيا وبلغاريا، ثم اصبحت لعبة شعبية في الولايات المتحدة بعد الكساد الاقتصادي الذى ترك الناس يائسين باحثين عن أى راحة ممكنة من تعب الحياة ومصاعب الاقتصاد، ولم يكن امامهم من خيارات سوى التوجه للشواطىء والتمتع بهذه اللعبة.
وفى عام 1947 ، أقيم أول دوري رسمي لهذه اللعبة ، حيث يلعب شخصان فى كل فريق.
وفى الخمسينات ، بدأت اول هيئة لكرة الطائرة الشاطئية ، بمشاركة المئات من اللاعبين ، وخمسة شواطئ بكاليفورنيا .
ثم دخلت هذه الرياضة حيز الثقافة العامة التي دفعتها نحو آفاق جديدة ، حيث بدأت مشاركة فتيات التشجيع بملابسهن القصيرة الملونة ، ومسابقات ملكات الجمال ، تضفي عليها المزيد من المتعة والاثارة .
وفى احدى المسابقات عام 1957 ، قامت بطلة فيلم هوليوودى اسمه " باجاما توبس"، والتى كانت تعرف بملكة الشاطئ ، قامت بتقبيل اللاعبين الفائزين ومنهم جين سيلزنيك ، الذى اعتبر أول ملك للشاطئ في الكرة الطائرة ويحظى بأكبر عدد من المشجعين والمعجبين .
وفي الستينات ، ظهر فريق البيتلز الشهير على شاطئ سورينتو في لوس أنجلوس ، وقدم إحدى اشهر أغانيه . واشادت النجمة السينمائية الشهيرة مارلين مونرو ونجوم سينما آخرون ، أشادوا عاليا بذلك المكان ، حتى ان الرئيس الأمريكى آنذاك جون إف كينيدي قد ذهب ليشاهده بنفسه .
وفى السبعينات ، استمر التقدم الطبيعي لهذه اللعبة بفضل الدعم الكبير الذى قدمه رعاتها عبر جوائزهم المالية ، وبنهاية ذلك العقد كان لهذه الرياضة صورة جديدة وهي الاحتراف ودوريات المحترفين.