من 6 إلي 8 سنوات
عاصم صابر راشد حمودى
أستاذ مساعد بقسم المناهج وتدريس التربية الرياضية ـ كلية التربية الرياضية ـ جامعة أسيوط
أن اللعب يمثل أرقى وسائل التعبير في حياة الأطفال، ويشكل عالمهم الخاص بكل ما فيه من خبرات تؤدي إلى تنمية جميع جوانب النمو، حيث ترجع أهمية اللعب والحركة في هذه المرحلة إلى تمكّن الطفل من إحساسه بالسيطرة على جسمه.
ويؤكد Dieter Kruber (1996م) أن عدم إعطاء التربية الحركية القدر الكافي من الأهمية في الخطط التعليمية من جانب المعلمين وكذلك النقص الواضح في الأماكن المخصصة لممارسة الرياضة والنقص الحاد في تجهيزات القاعات الرياضية وأماكن اللعب ستؤدى في وقت ما إلى أن الطفل سيعانى من نقص شديد في القدرات الحركية، لذا يطمح الباحث من خلال تصميمه للبرنامج التكميلي أن يتعدي به إلي مفهوم أعمق وأوسع واشمل من مفهوم التربية الحركية الذي يستهدف إكساب الأطفال المهارات الحركية أو تنمية الأنماط الحركية، حيث أنه من أهم ما يلزم الأطفال ذوي الضعف في الأداء الحركي بمرحلة التعليم الابتدائي- برامج تكميلية- تنفذ بعيداً عن درس التربية البدنية والرياضية لتكثيف النشاط والحركة لديهم حيث لم يجد الباحث حلاً أمامه للقضاء على تبعات قلة الحركة لدى تلاميذ مرحلة التعليم الابتدائي إلا القيام بهذا البحث من خلال تصميم برنامج تكميلي علاجي بدني وحركي موجه لعلاج كل هذه المشكلات.
ويهدف هذا البحث إلى بناء برنامج تكميلي للأطفال ذوى الضعف في الأداء الحركي لتسهيل الوصول إلى التكيف الحركي عن طريق الاستثارة الجسمية وتنمية الأداء الحركي لدى الأطفال.
و استعان الباحث بالمنهج الوصفي لتحديد أسس تصميم والأهداف العامة والأهداف السلوكية للبرنامج ومكونات البرنامج التجريبي المقترح ولتحقيق أهداف البحث اتبع الباحث المنهج التجريبي بخطواته وإجراءاته على (15) مجموعة مستخدماً القياس القبلي والقياس البعدي.
شمل مجتمع البحث (15) مدرسة من المدارس الابتدائية الحكومية والتجريبية بمحافظة أسيوط، وتمثلت عينة البحث في (225) طفل وطفلة من تلاميذ الصفوف الثلاثة الأولى بواقع (15) تلميذ من كل مدرسة.
وكانت أهم النتائج وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) لصالح القياس البعدى فى متغير التوازن والقوام وصورة الجسم وتميزه.