يعزو علماء البيئة انخفاض كمية الأوزون في طبقة الغلاف الجوي المسماة
الستراتوسفير (Stratosphere) , والواقعة على بعد 20 كم تقريباً عن سطح الأرض،
إلى زيادة بعض المواد ا لكيميائية في تلك الطبقة من الغلاف الجوي وخاصة تلك
المسماة بالمركبات الكلوروفلوروكربونية (Chlorofluorocarbones) .
ومن المعروف أن هذه المواد الكيميائية تنتج عن صناعة الثلاجات والمكيفات الهوائية
والمنتجات الصناعية الأخرى كبخاخات الروائح والتنظيف.
إن زيادة هذه المواد الكيميائية في الغلاف الجوي يؤدي إذاً إلى تحطيم طبقة
الأوزون في الغلاف الجوي والمسماة الستراتوسفير كما أشرنا إلى ذلك، مؤدياً إلى
زيادة نفاذية الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض، وبالتالي زيادة تعرض
الإنسان إلى هذه الأشعة وما يتبع ذلك من زيادة احتمال الإصابة بسرطان الجلد
عند التعرض للشمس بشكل مطرد (طبقة الأوزون في الغلاف الجوي تمتص جزء
كبيراً من الأشعة البنفسجية، مما يعطي بعض الحماية للإنسان ). ويعتقد علماء
البيئة أن الانخفاض في طبقة الأوزون قد وصل على مدى السنوات الماضية من
5 إلى 10 %، ويتوقع أن يزداد ه ذا الانخفاض في طبقة الأوزون بصورة أكبر في
العقود القادمة ما لم يتم القيام بعمل شيئاً ملموساً لتفادي ذلك من قبل كافة الدول
الصناعية.