ان مفهوم كلمة الجمناستك قديماً أشتق من كلمة ( جمنوس ) ومعناها التمرين متعرياً او شبه متعري اذ كان المتسابقون يؤدون تمارينهم وسباقاتهم وهم عراة او شبه عراة، لذا كان محرماً على النساء دخول صالات العرض والتمرين او الحضور لمشاهدة السباقات الرياضية للجمناستك .
اما مفهوم الجمناستك حديثاً فهو اللبنة الاساسية لكل انواع الجمناستك التي ظهرت في الالعاب الاولمبية الحديثة ومنها الجمناستك الايقاعي والجمناستك الاكروباتيكي وجمناستك الترامبولين . وهو من الالعاب التي شهدت تطوراً كبيراً خلال الدورات الاولمبية والقارية والعالمية الاخيرة ، اذ وصل فيها مستوى الاداء الى حد الابداع والابتكار(*) ، وكل ذلك سببه التغيير الكلي والشامل في اساليب التدريب ونظرياته الحديثة اذ ان الوصول الى المستوى العالي في الجمناستك يتطلب التدريب المبكر وقد يستمر التدريب ( 12 – 15 سنة ) وعلى هذا الاساس يجب ان توضع مناهج التدريب الطويلة الامد اذا كان الغرض من التدريب الوصول باللاعبين واللاعبات الى المستويات العالية
وتتجلى اهمية الجمناستك باعتماد اغلب مدربي الالعاب الرياضية الاخرى على اجهزة الجمناستك باعتبارها اجهزة مساعدة فهي تسمح في اعداد اللاعبين وتطوير مستوياتهم من خلال التمارين على الاجهزة كما انها تنمي لدى اللاعب النواحي الجسمية والعقلية والتربوية
ويمكن تحديد اهمية الجمناستك بالنقاط الآتية :
1. تنمية وتطوير الصحة العامة .
2. تنمية وتطوير اللياقة البدنية .
3. تنمية النواحي الفكرية .
4. التربية الشخصية .
(*) الابداع يعني في الجمناستك اظهار اشكال الحركات النادرة التي سبق ادائها وبشكل متميز ومتقن .
اما الابتكار فيعني اظهار اشكال جديدة للحركات او لاجزاء التمرين او الارتباطات التي تخرج عن الاطار المألوف التقليدي .